مفهوم السنّة الشريفة

مفهوم السنّة الشريفة

كنّا قد بيّنا في المحطّة السابقة أنَّ المنهجَ – كلَّ المنهج – والمعجزةَ – كلَّ المعجزة –  تركّزا في النصّ القرءاني، واستقلا استقلالاً تاماً عن الجانب الشخصيّ للنبيّ عليه السلام.. وبيّنا أنَّ حكمةَ اللهِ تعالى في تدّرج رسالته للبشريّة، اقتضت أن الرسالةُ الخاتمة، منهجاً ومعجزةً، مُحتواةً في نصٍّ مكتوب هو النصُّ القرءاني..
وبالتالي فمفهوم الحكمة الذي يُسمّى تاريخيّاً بالسنّة، لا ينفكُّ – أبداً – عن دلالاتِ كتابِ الله تعالى… كيف – إذاً – نُوفّقُ بين هذه الحقيقة القرآنيّة من جهة، وبين موروثاتنا التاريخيّة عن السنّة من جهةٍ أُخرى، تلك الموروثات التي تُصوِّرُ السنّة نصاً مُستقلاً بأحكامِه عن أحكامِ كتابِ الله.

مشاركه فى