علوم الحديث بين الوهم والظن

علوم الحديث بين الوهم والظن

بيّنا في المحطات السابقة – عبر عرض الكثير من الروايات – كيف أنَّ الحديث وما يُسمَّى بعلومه مبنيٌّ على حوامل تاريخيّة، لا تخلوا من الاخطاء ولا من الأهواء ولا من العصبيّات، وبالتالي لا يمكن للروايات الناتجة عن هذه الآليّات التاريخيّة أن ترتفع إلى مستوى العلم الذي نتفاعل به مع كتاب الله تعالى.. الرواية ليست مقدَّسة وليست من السنّة قبل أن يقوم بتصحيحها فلان أو فلان.. وبعد أن يصحّحها فلان أو فلان، تنتقل فوراً من ساحة التاريخ إلى ساحة المقدَّس، فقط لانَّ فلاناً أعطاها هذه القدسيّة، فقبل أن يعطيها هذه القدسيّة لم تكن مقدّسة، وبعد أن أعطاها هذه القدسيّة أصبحت نصاً مقدَّساً يملك صلاحية نسخ أحكام كتاب الله تعالى..

مشاركه فى