إنّك لا تسمع الموتى

إنّك لا تسمع الموتى

لا نستطيعُ أن نرى وجهنا إلاّ بمرآة، ولا نستطيعُ أنّ نرى خلفنا إلاّ بمرآتين، إحداهما أمامَنا والأُخرى خلفَنا… وبالتالي فالتاريخُ برواياتِه ورجالاتِه كمرآةٍ لما رأه بعضُ السابقين، لا تُعرَفُ حقيقتُهُ إلاّ بالعقلِ المُجرّدِ في إدراكه لدلالات كتاب الله تعالى وثوابت العلم والمنطق، وذلكَ كمرآةٍ للحاضر نرى من خلالِها ما تحملُه مرآةُ الماضي..
..حينما تتقابلُ المتناقضات، فإنَّ العقلَ المُجرّد والإدراكَ السليم لكتاب الله تعالى، والإرادةَ النقيّةَ في تحرّي الحقّ والإنتصارِ له.. كُلُّ ذلك.. يدفع باتّجاهِ معرفةِ الحقيقة.. فقد يرفضُ العقلُ كلَّ المتناقضات حينما لا يجد فيها ما هو صحيح.. وقد يأخذ ببعضِها ويرفضُ بعضَها.. أمّا أن يُقرّها كُلَّها فهذا يعني أنّه هوىً وليس عقلاً..

مشاركه فى